وزع الشيخ جعفر كاشف الغطاء يوماً مبلغاً على فقراء أصفهان، وبعد نفاذ المال أمّ المصلّين.. وبين الصلاتين وفيما كان الناس منشغلين بالتعقيب جاء سيد فقير وقليل الأدب ووقف مقابل الإمام قائلاً: أيها الشيخ أعطني مال جدي، الخمس.. قال الشيخ: تأخرت قليلاً وللأسف لم يبق شيء.
فما كان من هذا السيد غير المؤدب، إلا أن تفل على لحية الشيخ بكل وقاحة.. أما الإمام فإنه ليس فقط لم يصدر عنه أي رد فعل قاس، بل نهض وأمسك طرف ثوبه ومشى بين المصلين وهو يقول: كل شخص يحب لحية الشيخ فليساعد السيد، وكان الناس قد شاهدوا ما جرى، فامتثلوا وملأوا طرف ثوب الشيخ مالاً.. ثم جاء الشيخ وقدم ذلك كله إلى السيد، ووقف يصلي العصر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظاً وهو يقدر أن يمضيه دعاه الله على رؤوس الخلائق وخيره من أي الحور عين شاء)
وعن أحدهم عليهم السلام : (من تواضع لله رفعه)
وعنه صلى الله عليه وسلم :(الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل)
وعن أبي عبد الله :(الغضب مفتاح كل شر).